الريادية سيرة العنزي
سيرة العنزي أحد رياديات الأعمال الطموحات اللاتي استغللن تخصصهن الدراسي ليدخلن في مجال الأعمال الحرة عبر فكرة بسيطة جعلت مشروعها من المشاريع الناجحة والقابلة للتطوير والتوسع يوما بعد يوم . هي واحدة من الرياديات اللاتي استفدن من الدعم المقدم من بنك التنمية الاجتماعية للرياديين والرياديات الراغبين بممارسة العمل الحر . بدأت مشروعها بهمة عالية , ودرست حاجة المنطقة لمركز نسائي يقدم خدمات وصيانة الحاسب الآلي وخدمات الانترنت . إنها الشابة سيرة العنزي صاحبة مركز بداية النسائي في مدينة عرعر .حوارنا معها حوار يرصد فكرة المشروع وموقعه في السوق المحلي ومعلومات أخرى فتابعوه معنا خلال هذه الأسطر .
اسم المشروع : مركز بداية النسائي لخدمات الحاسب والإنترنت ، وتم تأسيسه في عام 1431 هـ . نقوم في هذا المركز بخدمة النساء في كل ما يتعلق ببيع وصيانة أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها إضافة إلى تحميل البرامج وجميع خدمات الإنترنت .
كما قيل : "الحاجة أم الاختراع" فأنا عندما تخرجت اتجهت للبحث عن وظيفة تساعد على مصاريف المعيشة ولكن لم يشأ الله أن أجد عمل ، ومرت علي سبع سنين بعد التخرج ، وكان لدي طموح وأفكار بالإضافة إلى أنه كان لدي رغبة وطاقة في العمل لذا أحببت أن يكون لطموحي نتيجة وأثرا على حياتي . كانت دراستي في كلية المجتمع قسم علوم الحاسب الآلي لذا كنت أجيد التعامل مع الحاسب والإنترنت . وبما أننا في عصر الإنترنت والتعاملات الإلكترونية وبما أن الاعتماد على استخدام الحاسب يتزايد يوماً بعد يوم بدأت فكرتي في إقامة مركز لتقديم خدمات الكمبيوتر من بيع لقطع الكمبيوتر وإكسسوارات وعمل صيانة للأجهزة. استشرت من حولي وأيدوا فكرتي لأن المراكز التي تخدم النساء في المنطقة قليلة .
علمت عن طريق مكتبة نسائية ، واستفسرت عن كيفية الدعم حيث أفادت صاحبته أنه من بنك التسليف وأنه يدعم الراغبين في مجال الأعمال الحرة ، كما أنني اطلعت على موقع البنك والذي أفادني كثيرا .
كان مبلغ التمويل : ( 120000) مئة وعشرون ألف ريال.
الحمد لله المشروع ناجح ولاقى قبول وتأييد من النساء , وبفضل الله له دخل مرضي على الرغم من كثرة مصاريفه واحتياجاته .
على أي شاب او شابة يرغب في عمل مشروع أن يستخير ويتوكل على الله ثم يختار المشروع الذي يناسب قدراته وموهبته ، وأن يدخل دورات تثقيفية في معرفة كيفية ادارة المشاريع . بعد إقامة المشروع يجب على الريادي أن يحرص على المتابعة والعمل الدؤوب لأن المشروع يحتاج في بدايته لجهد مضاعف في محاولة الصعود به وإنجاحه.
قد يخسر المشروع لكن مع الجد والعمل ، وإدخال أفكار جديدة وتطويره والصبر عليه حتى يتعافى ثم ينجح من جديد . والحقيقة أن الشباب فيهم طاقة لكن عليهم استغلالها في كل مفيد وناجح .
أطمح إلى تطوير مشروعي ، وإضافة خدمات جديدة له ، وعمل فروع أخرى له .
تقابلنا بعض الصعوبات نحن النساء في إنهاء معاملات المشروع مثل تجديد السجل التجاري والرخصة وكثير من المعاملات . حبذا لو اجتمعت لنا في جهة واحدة تنجز جميع تعاملات مشاريع النساء . ولكم منا جزيل الشكر والتقدير.